أشعار الأراجوز

أنا في قلبي خريف، مخيف ومكمل مطول، بيقع فيه من على الشجر، ناس وصحبة ولمة، في ربيعي اتجمعنا، وقضوا الصيف الأول، ولما جه الخريف، شجري اتحول حجر، كانوا ناس من ورق، شايب وكومي وبنت وولد، طاروا مع الهوا، وقلبي عليهم اتحرق، وبعد ما كنا سوا، بقيت لوحدي من غير سند،  ومن بعد ما يعدي الشتا، محدش منهم هيتوجد، كانوا أحساس من وهم، فرع أخضر حلو مورد،  تاخد معاه صور، ترسم عليه سهم، متلاقيش فيه ثمر، تجوع جنبه وعليك يتشرط، أشكي لمين غير القمر، لمين يا خيري تورد،

طب بتكلمني تاني ليه، واحنا مفيش بنا جديد، لا راجع تقول واحشني، ولا في الهنا هتعيشني، ولا نبرة صوتك توشوشني، بالعكس ده كلها تهديد، ما كنت بعيد وانا بعيد، بتكلمني ليه بقى وتدوشني، اللي عشته معاك ده مكنش شويا،  يعني خلي فيه ذوق وكتر حبة من الأحمر،  اللي شوفته سود الدنيا في عينيا، وخلى حالتي تسوء أكتر وأحس اني متدمر، جوالك شويا طاقة زعل، وعايز حد يسمعك، أنا مش الطيب الغلبان، مليش خلق للأحزان، يا أسمك ايه زي زمان، عشان أنا ممكن أزعلك،  وعلى نفسك أحزنك، أمشي عشان كرامتك تتصان،

حسدونا ياما ياما على فرحنا،  و ضحكتنا اللي من هنا لهنا، ياما اديناهم منه وهما في ارضنا، ياما علمناهم يضحكوا كده زينا، اتعلموها كده نص نص، وضحكوها علينا بأعلى حس، زودونا هم على همنا، سابوا لنا ايه غير جرحنا، وعلى ايه نتجادل، مش فاضل يا أفاضل،  غير اننا نتبادل الأماكن،  وتشوفوا قلبي وهو راكن، يوم أسود داكن،  كنا فيه تملي نتقابل، عودونا على التكسير في حلمنا، من طينة قسوة مش ناس زينا، رمينا وبكل أمانة نار في عبنا،  يتكلموا من ورانا ويكدبوا بوشنا، دارينا كتير على غشهم، بيضنا بأخلاقنا كتير وشهم،  سودونا بقلبهم وقربهم مننا، بعدنا عنهم وخيرنا فضل لنا،

أنا مهما أخبي، وأقول يا قلبي، خليك كده جامد أوعى تبين  أشوفها قدامي، أقلل في كلامي، بس عين الواحد عليه بتفتن  ويبان شوقي و المستخبي، ويتبدل سلامي، بغنوة ليه تدندن ببقى حد تاني وأنا وياه، حد مزاجه رايق والروقان عليه لايق  ومين ممكن يضايق وهو بيتكلم معاه عايز أخد خطوة، وبخاف من المخاطرة، اللي بنا مش كافي عايز أكتر بحلم ليلاتي، يدخل أوام حياتي، ياخد حب صافي ليه متحضر  على حال ده بقالي فترة، يطل يوماتي، أنسى ما هو يوتر 

خلاص هتمشي  طيب إستنى ثانية أصلك واحشتني، هسيبك تمشي  بس لو ممكن تجيبهالي بالتدريج، واحدة واحدة بلاش مرة واحدة، مش هراجعك في قرارك،  وأكلمك عن مرار الوحدة والضيق، خليها عليك و باختيارك،  تبقى كده عملت فيا جميل ورحمتني، خلينا الكلام بنا يقل، ونوصل لحال اننا نمل، البعاد بدون مقدمات ولا ميعاد،  يتساوى ياحبيبي بالقتل،  قبل ما تروح  اديني فترة يمكن فيها أتعود،  قبل ما تروح  ادور على حاجة أشغل نفسي بيها،  ما انت كنت الدنيا ليا والوقت، الساعات وكل الاهتمامات،  والحاجة الوحيدة اللي عشت ليها،  كنت الكلام والسكات،  طب براحة عليا وانت فيا بتموت،

بصوا شوفوا مين من تاني رجع،  الحنين الجدع، اللي ياما خفف وجع، واللي ياما قولت له زمان بهواك، بصوا شوفوا مين خلاص بقى هنا، الغايب من سنة، اللي دوقني الهنا، الطيب الأصيل اللي كان ملاك، انت صدقت ولا إيه،  ده أنا بتريق، وخلقي بقى ضيق، لخص خلص وبلاش تتلزق، مين قالك لسه بتمناك ليه رجعت دلوقتي ليه، قلبك ظلمني، والوحيد اللي جرحني، سبقت وبعدت وتقولي رجعني،  انت كده راجع لقضاك تعالوا جنبي رحبوا بيه بعد الغيبة، اللي بيشر طيبة، ومطلعش منه العيبة، واقف بيقولي أنا هكمل وياك،

أنا حبيتك من قلبي بجد، واديتك من غير ما أستنى رد،  وانت طلعت زي أي حد،  ما برضه مش كل الورد ورد، مهما أحمر وأستوى، انت كتاب عنوانه يشد، بس فاضي المحتوى، وعلى الفاضي منفوخ هوا،  مكناش على نفس المستوى، طلعت على القد،  انت طلعت تحت تحت، مش من مقامنا، وادينا قومنا بواجبنا معاك، كلت لحد ما شبعت،  من خيرنا كبرت و وردت، وقلبنا انطفى منا، أنا شوفتك بعيني دول أمله، معرفش كنت حقيقي أعمى، ولا كانت عينيا وقتها وارمة،  حبيتك الدنيا بقت ضلمة، عرفت الظلم والقسوة،  انت واسمك بجملة، اتغريت أوام في الراسمة، اللي راسمها ببسمة،  ما الكدب ليه برضه نشوة، بتبلفنا من كلمة،