قصيدة نصف امرأة

حبيتك... عشقتك... ادمنتك 
لم يكن في حبي لكي أي علة 
شكيتي... اشتكيتي... شقيتي 
الارض بحثا عن مبرر كلا
و ألف كلا
لن تجدي اسبابا في أي ملة
سوف انتظر اعترافك 
أليس الاعتراف سيد الادلة

حبيتك... عشقتك... ادمنتك 
و انتي جعلتي من شوقي لكي 
مشنقة... مطرقة... محرقة
مشنقة لأشواقي عقابا ذكي 
مطرقة من نحاس نقي 
محرقة يحترق فيها قلبي الشقى 
كل هذا من أجل قولي 
أني أحببت فقط نصف امرأة

نعم سيدتي أحببت 
فيكي النصف 
و تركت الأخر لمن 
يجيدون العزف 
على أوتار أنوثتك
المتكونه من كل صنف 
نعم انا رجل لا يجيد العزف 
ولا ينصح بالعنف و لا ينتظر بالصف 
حتى يحصل على وجبته من العشاء ساخنة
لقد أكتفيت بالنصف

تريدي أن أصبح 
يوماً ما مثلهم
و لكن أبقى كما أنا
كيف! تعلم منهم 
تريدين من؟ أنا أم هم 
أنا لا أعزف لحنهم
أنا بعيد كل البعد عنهم 
لن أتعلم علمهم و لن أمشي في دربهم 
و لن أستخدم نفس الأناشيد لتحية كل الأعلام 
لا استمتع مثلك بقربهم

أعشق فيكي صوتك 
و لكن أكره كلامه 
استمتع بنبضات قلبك 
لكن تعذبني أحلامه 
يعجبني في كل شيء ذوقك 
الا في أختيار غرامه 
و اختيار من يعطي لهم سلامه
 يمنحني آلامه و شرف حمل حزن أعلامه 
و هم يتهنون مع قلبك بأطيب الأوقات 
و أنا الإنتظار تمامه

أحمد ربي على نعمة
النظر اللي ورتني جمالك 
و أتمنى أبقى أعمى 
لما بشوف ليهم إعجابك 
سعيدة أن ليكي دراويش 
و إن البنات هما حسادك 
في حاجات أهم من اللي في بالك 
مثلاً قلب عدى لك بحور و سنين الإهمال عدى لك
بيحبوكي و انتي رايقة وانتي هادية 
و أنا حبيتك على حالك 

أعطيني فقط ما اطلبه 
لست بحاجة لأسفك 
يكفيكي نصفك الاخر و حربه 
الدايرة ما بينهم لوصفك 
انتي تريدي كل شيء 
و أنا أريد فقط نصفك