قصيدة في الديوان

قصيدة

في الديوان

كل الشعراء قالوا حكاويهم في الف ديوان 
وصفوا ذكرياتهم من البداية لحد الناهيا
معرفش ليه كلها كانت في حي الزمالك،
اللي على الكوبري واللي عند الساقية،
واللي قدام الشجرة القديمة على الناصية،
ولسه المقابلات مستمرة ولسه الحكايات باقية،

وأنا برضه شاعر بس معرفش غير الزمالك الكيان 
اشمعنا يعني أنا كل اللي فيا من حكاوي 
عنك تجاهك عبارة عن كلمتين إزيك ومالك،
بقولها بكتبها وبغنيها لوحدي على القهاوي،
ماهو مفيش مكان قدر يجمعنا ولا ناوي،
والله حاولت وكنت غاوي بس انتي مش غاوية،

في الديوان لأ مش بتاع الشعر ده عنوان 
فعلاً حقيقي مش بقول سيم بينك وبيني 
ده احنا كل اللي بنا ج جواب س سؤالك،
والإجابة إن الديوان دي قهوة في اللبيني،
ياما شوفتك فيها قاعده قدامي وبتحبيني،
ما انتي في خيالي عاشقة حية عايشة،

في الديوان بتجيني بتقابليني في الاوان
تشربي ايه كل حاجة هنا جاهزة وحاضره
معلش أنا مش بتاع كافيهات اللي في بالك، 
هطلب قهوة على الريحة كالعادة ما انتي عارفة، 
تشربي سحلب ام علي أطلبي أمري ما انتي مش دافعة، 
الليل بنا طويل وانتي بتحتاجي حاجة دافية،

تشربي ايه عيب والله ده أنا صاحب مكان 
وكل الناس بيعاملوني ازاي اديكي شايفة
عارفه ليه بحب الديوان عشان سالك،
كل حاجة واضحة فيه والقلوب صافية،
واطلب لك اللي نفسك فيه واشربه لوحدي عافية
واحاسب عليه واقول يمكن مش نضيفة وخايفة،

ونسان بيكي كل ليلة وبوحدتي معاكي متهان
كل الاماكن اللي كان هموت و نفسي أروحها
عملتلها بلان وقسمتها بالأيام عشان أفضى لك، 
وأجلتها كل واحدة جنب أختها عشان سوا نروحها،
والوقت عدى والاماكن اتبدلت بأماكن بس مش فى روحها،
كان ليها معنى أغلى من إنها مجرد أماكن غالية،

ويظهر علشان مش بس أكون شاعر لأ أكون إنسان
كنت لازم أحب واحدة تانية
كنت لازم أروح حي الزمالك،
بس أنا كنت في ناحية وانتي في ناحية،
أنا أسهر انتي نايمة أنا أنام انتي صاحية،
في الديوان بس كنتي حبيبة وصاحبة، 
ملهمة شعر الدنيا،