قصيدة الغراب

قصيدة

الغراب 

انا الغراب العراب، وش الخراب، 
اللي معشش في كيانك،
وملوش محل من الإعراب، 
انتي الحكومة وأنا إضراب،
انتي الوطنية وأنا الانقلاب،
الغلط فيا وانتي على صواب،
شيفاني خطية ومشاعرك حجاب، 
ازاي أكون حارسك وخوانك، إزاي هنكون اتنين أحباب،
من امتى الدومة، بعد اكلها بيفضل ليها صحاب،
بتتشاط مهمومة بهم الطلاب،
قرف الدراسة ونرفزة أستاذ،
حصة علوم وفيزيا وحساب،
انا حزن سنين الشباب، وانتي فرحة حصة الالعاب،
ورحلات الجامعة وكل ما لذ وطاب، 
فا ازاي ممكن افكر يتقفل علينا باب،
شايفك ديني و إيماني، رفضاني بإيمانك، 
وبتستغفري بعد رد السلام اللي حياني، 
زي العاصي و عن ذنوبه تاب،
ازاي أكون حارسك وخوانك، إزاي هنكون اتنين أحباب،

أنا الغراب الهراب، ملك الإنسحاب،
من كل قصصك وحكاياتك،
كده وبدون ذكر أي أسباب، 
مع اني مهتم وبهمك متصاب،
انتي الضحكة وأنا الاكتئاب، 
انتي الكاش وانا الاكتتاب، 
حبيب بكاش والصدق غاب،
كتباني بالرصاص بمذكراتك، وكلام رصاص فيا يغتاب،
وقبلت ألف لوم، وكنت عادي بالأيام بتساب،
حزين مهموم نار وعذاب، 
شوقي حموم حنيني مسموم، 
أحساسي ديون احساسك ثواب،
بتطلعيه حسنه لرب الأرباب، وتقفلي بعديه كل الأبواب،
ما أنا تعلب وأنا ديب ليا أنياب،
وانتي الفرسة لو تغيب لحظة الف شاب،
يسأل ويدور عليها، غالية حياتك،
رخيصة حياتي وحياتك بحلف بيها،
يقولوا عيب لو قلبي داب،
محدش هيحس لو حبي فاتك، ولا انتي هتاخديني غياب، 

أنا الغراب بالإنتخاب، بالتزكيه والأنساب،
دي وجهة نظرك وتوصيفك،
ووصفك صاب ليه الاستغراب،
بالقلب بالحب أنا الأرهاب،
وعمر الحمام يأمن لغراب،
ما أنا الذهاب وانتي الإياب، 
انتي الحقيقة وأنا السراب، 
ولازم حبيب من تأليفك، حقك العشق مفيهوش إغصاب،
مطلبتش غير المسموح، وقبلت منك كل العتاب،
لأجل الوضوح، ونظرة اعجاب، 
بطلوع الروح، أبيع الجروح،
وأرجع وأروح، معايا الحساب،
أشتريها منك من عندك بتتجاب، بتديهاني أكل وشراب، 
عشقي حرام بلغوا بوليس الأداب، 
عشقك افراح وليالي ملاح و رطاب، 
حبت البنت وآن ربيعها، وكنت خريفك،
وفساتين صيفك هتبان بس لراجلها،
والشال الأسود ليا من كل الجناب،
كنت راضي بدور ضيفك طيفك، كنتي الكلمة وأنا أمل خطاب،